الثلاثاء، 17 نوفمبر 2009

نجيب محفوظ



نجيب محفوظ

يعد الروائي المصري نجيب محفوظ الذي توفي الاربعاء 30-8-2006 عن عمر يناهز 94 عاما أشهر روائي عربي حيث امتدت رحلته مع الكتابة أكثر من 70 عاما وأثمرت حوالي 50 رواية ومجموعة قصصية ومسرحية قصيرة فضلا عن كتب أخرى ضمت مقالاته في الشؤون العامة.

وراهن محفوظ منذ أكثر من 60 عاما على فن الرواية وقفز بها الى صدارة فنون الكتابة بعد أن كانت في النصف الاول من القرن العشرين في مرتبة متأخرة بعد الشعر وفن المقال. وتوجت رحلته مع الكتابة عام 1988 بالحصول على جائزة نوبل في الاداب ولايزال العربي الوحيد الذي حصل عليها في هذا المجال.

ولد محفوظ في حارة درب قرمز الواقعة في ميدان بيت القاضي بحي الجمالية بالقاهرة القديمة يوم 11 ديسمبر كانون الاول عام 1911 وفي سن الرابعة ذهب الى كتاب الشيخ بحيري في حارة الكبابجي بالقرب من درب قرمز قبل أن يلتحق بمدرسة بين القصرين الابتدائية. ثم انتقلت الاسرة عام 1924 الى حي العباسية.

وحصل محفوظ على شهادة البكالوريا من مدرسة فؤاد الاول الثانوية والتحق بكلية الاداب بجامعة فؤاد الاول (القاهرة الان) وتخرج في قسم الفلسفة عام 1934. وكان يعد نفسه لمهمة أخرى غير كتابة الرواية اذ كان مفتونا بالفلسفة وبدأ حياته وهو طالب بالجامعة محررا في مجلة "المجلة الجديدة" التي كان يصدرها الكاتب المصري سلامة موسى (1887 - 1958) ونشر أول مقال له في أكتوبر تشرين الاول 1930 بعنوان (احتضار معتقدات وتولد معتقدات).

وكانت مقالات محفوظ في المجلة الجديدة وغيرها تعنى بالتعريف بالمدارس الفلسفية. كما ترجم عن الانجليزية كتاب "مصر القديمة" للبريطاني جيمس بيكي ووزعته المجلة الجديدة على قرائها بمناسبة العطلة السنوية عام 1932.

وكان ترتيب محفوظ الثاني على زملائه ولكن لجنة شكلها قسم الفلسفة بكلية الاداب جامعة القاهرة اختارت اثنين غيره لبعثة الى فرنسا لدراسة الفلسفة واستبعدته من استكمال الدراسات العليا. وعقب تخرجه عمل كاتبا في ادارة جامعة القاهرة حتى عام 1938 وفي تلك الفترة التحق بالدراسات العليا وبدأ يعد لرسالة الماجستير بعنوان "مفهوم الجمال في الفلسفة الاسلامية" تحت اشراف الشيخ مصطفى عبد الرازق.

ونشرت رواية محفوظ الاولى "عبث الاقدار" عام 1939 بالمصادفة حيث كتبها كما قال للناقد المصري الراحل غالي شكري في الفترة من سبتمبر أيلول 1935 الى ابريل نيسان عام 1936 من دون أن يعلن ذلك لاحد الى أن سأله سلامة موسى عما يشغله فأجاب محفوظ.. "انني أتسلى وأكتب بعض الحكايات في أوقات الفراغ". وطلب موسى نموذجا مما كتب فأعطاه محفوظ مسودة "عبث الاقدار" ثم فوجيء ذات يوم بمن يطرق بابه ويعطيه النسخ الاولى من الرواية وكانت تلك النسخ أول أجر يحصل عليه من الكتابة.

وقال الكاتب المصري محمد سلماوي انه عثر لدى محفوظ على تخطيطات لاربعين رواية عن مصر الفرعونية مشيرا الى أن محفوظ كان ينوي كتابة التاريخ المصري القديم بصيغة روائية على غرار ما فعله سير وولتر سكوت في تعامله مع تاريخ اسكتلندا.

ونفذ محفوظ من خطته ثلاث روايات فقط هي "عبث الاقدار" عام 1939 و"رادوبيس" 1943 و"كفاح طيبة" عام 1944 ثم انفعل بالاحداث السياسية بعد الحرب العالمية الثانية واثارها على المجتمع المصري وقدر أن الاستمرار في الكتابة عن مصر الفرعونية وسط عواصف الواقعية نوع من الترف فانتقل الى مرحلة روائية جديدة.

واكتشف محفوظ مبكرا أن الزمن القادم هو زمن الرواية وخاض معركة مع الكاتب المصري الراحل عباس محمود العقاد الذي كان متحمسا للشعر وحده مستهينا بالرواية بل رأى أن بيت شعر واحدا أكثر قيمة من أهم الروايات. في رده على العقاد دافع محفوظ عن فن الرواية قائلا انها "شعر الدنيا الجديدة".

وبدأت المرحلة الثانية "الواقعية" في مسيرة محفوظ منتصف الاربعينات بنشر رواية "القاهرة الجديدة" وأتبعها بعدد من الروايات الواقعية "خان الخليلي" و"زقاق المدق" و"بداية ونهاية". وقال انه انتهى من كتابة الثلاثية الشهيرة "بين القصرين" و"قصر الشوق" و"السكرية" قبل قيام ثورة يوليو تموز 1952 في مصر. واعترف محفوظ بأنه تخلص بعد قيام الثورة من مشاريع روائية عن الفترة السابقة نظرا لتغير الواقع. كما سبق أن استغنى عن كتابة الاعمال الفرعونية التي خطط لها في بداية مشواره الادبي مشيرا الى أن شرط الكتابة ألا تكون جيدة فقط بقدر ما تكون ضرورية.

وتوقف محفوظ عن الكتابة سبع سنوات حتى عام 1959 بحجة أن العالم القديم الذي كان يسعى الى تغييره بالابداع تغير بالثورة. وكانت المشاريع الروائية جاهزة لكن حافز الكتابة غير موجود ثم اكتشف أن للواقع الجديد أخطاءه فكتب رواية "أولاد حارتنا" التي نشرتها صحيفة الاهرام القاهرية كاملة رغم رغم اعتراض كثير من رموز التيارات المصرية المحافظة ولم تطبع الرواية في كتاب داخل مصر الى الان.

وعمل محفوظ موظفا في وزارة الاوقاف الى أن بلغ الستين وخلال سنوات وظيفته تولى ادارة الرقابة على المصنفات الفنية ثم عمل مديرا عاما لمؤسسة دعم السينما عام 1960 ومستشارا للمؤسسة العامة للسينما والاذاعة والتلفزيون عام 1962 وعين رئيسا لمجلس ادارة المؤسسة العامة للسينما عام 1966 ثم أصبح مستشارا لوزير الثقافة لشؤون السينما عام 1968. وأحيل محفوظ الى المعاش في ديسمبر كانون الاول 1971 وواصل كتابة مقاله كل خميس بصحيفة الاهرام



التحميــــــــــــل

أصداء السيرة الذاتية

الله فى رحلة نجيب محفوظ

الفجر الكاذب

اللص و الكلاب

الهتاف

تحت المظلة

رادوبيس

ثرثرة فوق النيل

فتوة العطوف

قلب الليل

كفاح أحمس

كفاح طيبة

ليالى الف ليلة

ذاكرة الجيران

معركة الحصن القديم

ميرامار

أحزان الطفولة

أمام العرش حوار مع رجال مصر من مينا حتى انور السادات

أولاد حارتنا


الأراجوز المحزن

الجريمة

السراب

السكرية

الصعود الى القمر

الطاحونة

الطريق

العائش فى الحقيقة

الحب تحت المطر

الكرنك


العشق فى الظلام

المجلد الأول

المجلد الثالث

المجلد الثانى

المجلد الخامس

المجلد الرابع

المرآيا

بين القصرين

حديث الصباح و المساء

شهر العسل

حديقة الورد

حول العرب و العروبة

حول العلم و العمل

حول الدين و الحياة

حول التدين و التصوف

خان الخليلي

رحلة ابن فطوطة

صدى النسيان

عجائب الاقدار

على لوز

قصر الشوق

ملحمة الحرافيش

مدد

نجيب محفوظ يتذكر

يوم قتل الزعيم

نجيب محفوظ تحدث عن أزمة الرواية العربية في الستينيات

حوارات نجيب محفوظ

أنا نجيب محفوظ ॥ سيرة ذاتية

هناك 3 تعليقات:

  1. ما انت؟؟

    من يملك مثل هذه الكنوز لابد ان يكون ساحر شخص غير عادي

    نهله: انت سوبر

    ردحذف
  2. شكرا لكلامك الجميل
    دمت بخير :)

    ردحذف
  3. مهندس ماجد محمد حسن25 سبتمبر 2012 في 1:48 م

    شكرا على ماقدمت واعانك ان تستمرين فى العطاء

    ردحذف