الاثنين، 8 فبراير 2010

إرنست همنجواي

إرنست همنجواي



ارنست همنجواي» «1899 ـ 1961»

هذا الكاتب يعرفه الجميع بـ «بابا همنجواي». لكنه ايضاً هو الجندي الذي ساهم بـ «تحرير» فندق «ريتز» من النازيين وبندقيته بكتفه كي يحتسي بعدها كأساً من «المارتيني». لكنه بكل الاحوال يبقى ذلك الكاتب الذي أمضى سنوات طويلة من حياته وهو يطبع بأصبع واحدة، كتبه على «الآلة الكاتبة» القديمة التي لم تفارقه، خاصة في كوبا التي أمضى فيها اوقاتاً طويلة. «همنجواي» من مواليد «شيكاغو» كان والده طبيباً وامه موسيقية وقاسية الطباع بالوقت نفسه.

منذ سنوات دراسته الابتدائية لاحظت معلمته مواهبه في الكتابة. وهكذا انخرط عند بلوغه سن السابعة عشرة في العمل الصحفي. ساهم بعد عام فقط في الحرب العالمية الاولى كـ «عنصر اسعاف» لان نظره لم يسمح له بأكثر من ذلك لكنه جُرح في الحرب بعد ان نجا من الموت.. وكانت تجربة الحرب والجرح والمستشفى بمثابة «خميرة» روايته الاولى «وداعاً للسلاح». التي نشرها عام 1929. وكان قد أصدر قبل ذلك كتابين هما «ثلاث قصص وعشرة اشعار» و«من ايامنا»، بالاضافة الى روايته «الحقيقية» الاولى «لاتزال الشمس تشرق»، وهي الرواية التي بدأت شهرته معها. ويعتبر مؤلفا هذا الكتاب بأن هذه الرواية هي أيضاً قصة ذلك «الجيل الضائع» الذي يشكل «همنجواي وفيتزجيرالد» أهم ممثليه. وفي باريس ايضاً اصيب همنجواي بـ «نكبة» كبيرة عندما أضاعت زوجته ح**** تحتوي على النصوص الاولى التي كان قد كتبها والتي وصفها نفسه بانها «كنز صغير». لقد ضاع عمل عامين كاملين. وكان ذلك الحادث هو بداية قطيعته مع زوجته الاولى التي كان قد ارتبط بها بعد اقامته الاولى في اوروبا.

وقد كان عام 1929 حاسماً في حياة همنجواي اذ نشر فيه روايته الشهيرة «وداعاً للسلاح» وانتحر والده وطلّق زوجته الاولى وتزوج امرأة اخرى. لكن الحياة استمرت والكتابة كذلك، وفي عام 1935 قام بزيارة لافريقيا هذه المرة حيث مكث ثلاثة اشهر خرج بعدها بكتابه في وصف القارة السوداء واسفار «كينيا» وسط الغابات العذراء، انه كتاب «هضاب افريقيا الخضراء». ثم وفي عام 1938 وبالاعتماد على تجربة الحرب الاسبانية كتب همنجواي عمله المسرحي الوحيد «الطابور الخامس» ثم احدى روائعه ايضا «لمن تقرع الاجراس» التي صدرت عام 1940. تبدأ هذه الرواية بجملة شهيرة تقول: «ليس هناك اي انسان يشكل جزيرة كاملة وحده، وكل انسان هو قطعة من قارة جزء من كل.. ثم ان فقدان اي انسان يزيد من ضآلتي ذلك لانني اتضامن مع الجنس البشري كله. لذلك لا تسأل ابداً: لمن تقرع الاجراس؟ انها تقرع من اجلك».

عند نهاية الحرب العالمية الثانية كان ارنست همنجواي مراسلاً حربياً في باريس. والجميع لايزالون يذكرون قصة وصوله الى فندق «ريتز» الشهير برفقة «عصابة» من رفاقه المسلحين وحيث ساهموا بـ «تحريره» وأقام فيه همنجواي بعدها لفترة طويلة: لكن شهرة همنجواي بلغت ذروتها مع رواية «العجوز والبحر» عام 1952 والتي كان قد ثم نشرها على حلقات في مجلة «لايف ماجازين» التي تطبع حوالي خمسة ملايين نسخة انذاك والتي كان القرّاء يتسابقون للحصول عليها من اجل متابعة قصة «العجوز والبحر». وقد حصل همنجواي على جائزة «بوليتزر» للرواية عام 1953 من اجل هذا العمل ثم نال من اجل اعماله كلها جائزة نوبل للآداب عام 1954.

وفي 2 يوليو 1961 أفاقت امريكا على خبر انتحار ارنست همنجواي. وما يرجحه مؤلفا هذا الكتاب هو ان يكون قد ادرك بانه مصاب بمرض «الزهايمر» مما كان يمنعه من امكانية الاستمرار بالكتابة. وتضاءل نظره. كما انه كان قد اصبح في السنوات الأخيرة من حياته مصاباً بنوع من «التوهم» وبأن مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي يلاحقه بسبب ماضيه في اسبانيا. لقد استيقظ ذلك الصباح ووجه رصاصتين لرأسه من احدى بنادق الصيد الكثيرة التي كان يملكها. ومن بعده اصبح شعار الكتاب الامريكيين هو بالنسبة لكل منهم: «اريد ان أكون همنجواي او لا شيء»، وذلك تماماً كما كان فيكتور هوجو، اديب فرنسا الكبير، قد قال عندما بلغ الرابعة عشرة من العمر: «اريد ان اكون شاتوبريان».


التحميل


أن تملك و ألا تملك


الشمس تشرق أيضا

الشيخ و البحر

سيول الربيع

و لا تزال الشمس تشرق

وداعا أيها السلاح 1

وداعا أيها السلاح 2

وداعا أيها السلاح 3

وداعا أيها السلاح 4

عبر الأنهار ونحو الأشجار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق