د / مصطفى محمود
"لو سئلت بعد هذا المشوار الطويل من أكون؟! هل أنا الأديب القصاص أو المسرحي أوالفنان أو الطبيب؟ لقلت: كل ما أريده أن أكون مجرد خادم لكلمة لا إله إلا الله، وأن أكون بحياتي وبعلمي دالاًً على الخير"..
كان هذا مما قاله العالم الراحل الدكتور مصطفى محمود الذي وافته المنية صباح يوم السبت الحادي والثلاثين من شهر اكتوبر/ تشرين الاول عن عمر يناهز 88 عاما بعد صراع طويل مع المرض.
ولد العالم الراحل عام 1921، وكان توأما لأخ توفي في نفس العام، وعاش في مدينة طنطا في جوار مسجد "السيد البدوي" الشهير الذي يعد أحد مزارات الصوفية الشهيرة في مصر؛ ولعل هذا ما جعل التصوف يترك عليه مسحة امتدت معه طوال حياته.
بدأ حياته متفوقًا في الدراسة، حتى ضربه مدرسٌ للغة العربية؛ فاكتأب ورفض الذهاب إلى المدرسة ثلاث سنوات، وما إن رحل ذلك المدرس عن مدرسته، حتى عاد مصطفى وبدأت تظهر موهبته وتفوقه وحبه للعلم!
وفي منزل والده أنشأ معملاً صغيرًا، أخذ يصنع فيه الصابون والمبيدات الحشرية ليقتل بها الصراصير، ثم يقوم بتشريحها، وفيما بعد -حين التحق بكلية الطب- اشتُهر بـ"المشرحجي"، نظرًا لوقوفه طول اليوم أمام أجساد الموتى، طارحًا التساؤلات حول سر الحياة والموت وما بعدهما.
درس الطب وتخرج عام1953 و لكنه تفرغ للكتابة والبحث.. عام 1960 تزوج عام 1961 و انتهى الزواج بالطلاق عام 1973 وله منه ولدين "أمل" و "أدهم". وتزوج ثانية عام 1983 وانتهى هذا الزواج أيضا بالطلاق 1987.
وعلى الرغم من احترافه الطب متخصصًا في جراحة المخ والأعصاب، فإنه كان نابغًا في الأدب منذ كان طالبًا، وكانت تنشر له القصص القصيرة في مجلة "روز اليوسف"، وقد عمل بها لفترة عقب تخرجه، مما دفعه لاحتراف الكتابة،
وعندما أصدر الرئيس عبد الناصر قرارًا بمنع الجمع بين وظيفتين، كان مصطفى محمود وقتها يجمع بين عضوية نقابتي الأطباء والصحافيين، ولذا قرر الاستغناء عن عضوية نقابة الأطباء، وحرمان نفسه من ممارسة المهنة إلى الأبد، مفضلا الانتماء إلى نقابة الصحفيين، والعمل كأديب ومفكر.
وعندما سئل ماذا يملك الطبيب من إمكانات تشجعه على أن يكون أديبًا وفنانًا؟ أجاب بأن ”للطب علاقة وثيقة بالحياة وأسرارها وخفاياها، فالطبيب هو الوحيد الذي يحضر لحظة الميلاد ولحظة الموت، وهو الذي يضع يده على القلب ويعرف أسرار نبضه، وكل الناس يخلعون ثيابهم وأسرارهم، بين يدي الطبيب، فهو الوحيد الذي يباشر الحياة عارية من جميع أقنعتها، وبما أن الطب علم، والأدب علم، فالتكامل في الحياة البشرية قضى بأنه لا غنى لأحدهما عن الآخر، يعني الطب والأدب، وكذلك الطبيب والأديب
ألف 89 كتابا تتراوح بين القصة والرواية الصغيرة إلى الكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى الفكر الديني و التصوف و مرورا بأدب الرحلات،ويتميز أسلوبه بالقوة و الجاذبية و البساطة و يشد القارئ له.
وقدم 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان) وقام الدكتور مصطفى محمود بإنشاء مسجد في القاهرة باسمه هو "مسجد مصطفى محمود" عام 1979 ويتبع له "جمعية مسجد محمود" والتي تضم "مستشفى محمود"و "مركز محمود للعيون" ومراكز طبية أخرى إضافة إلى مكتبة و متحف للجيولوجيا وآخر للأحياء المائية ومركز فلكي
أصيب عام 2003 بجلطة في المخ أثرت على الحركة والكلام، ولكن مع العلاج تحسنت حالته الصحية، واستعاد القدرة على الحركة والنطق مرة أخرى، واستمر في عزلته مع رفيقه الوحيد: الكتاب
التحميــــــــل
الروح و الجسد
الشيطان يحكم
العنكبوت
المسيخ الدجال
الوجود و العدم
شلة الانس
عالم الاسرار
لغز الحياة
لغز الموت
55 مشكلة حب
أكل عيش
ألعاب السيرك السياسى
اينشتين و النسبية
اسرائيل البداية و النهاية
الأحلام
الاسلام السياسى و المعركة القادمة
الاسلام فى خندق
الانسان و الظل
التوراة
أكذوبة اليسار الاسلامى
الاسكندر الاكبر
الذين ضحكوا حتى البكاء
الروح و الجسد
السؤال الحائر
السر الاعظم
السيرك
الشفاعة محاولة لفهم الخلاف القديم بين المؤيدين و المعارضين
الشيطان يسكن فى بيتنا
الغد المشتعل
القرآن كائن حى
الله و الانسان
المؤامرة الكبرى
الماركسية و الاسلام
اناشيد الاثم و البراءة
حذار لا هم تقدميون و لا علمانيون و لا موضوعيون
حكايات مسافر
حوار مع صديقى الملحد
رأيت الله
رحلتى من الشك الى الايمان
سواح فى دنيا الله
عصر القرود
عظماء الدنيا و عظماء الاخرة
علم نفس قرآنى جديد
على خط النار
عنبر 7
فى الحب و الحياة
قراءة المستقبل
ماذا وراء بوابة الموت
مغامرة الى الصحراء
من أمريكا الى الشاطىء الآخر
نار تحت الرماد
هل هو عصر الجنون
يوميات نص الليل
الزلزال
الحب القديم
الاسلام ما هو
اعترافات عشاق
اسرائيل النازية و لغة المحرقة
ايها السادة اخلعوا الاقنعة
جهنم الصغري
حذار
رائحة الدم
على حافة الانتحار
كتب و مقالات
محمد
مذكرات د .مصطفى محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق